تقرير :شيماء اليوسف
منذ صيف العام الماضي وحمى شديدة تجتاح قرى الصعيد بمركز ديرمواس محافظة المنيا والمعروفة باسم (الحمى المالطيه ) إلى جانب حالات الإصابة بحمى التيفود والتي تشكل خطرا واسعا على أطفال الصعيد لصعوبة تحملهم أعراض المرض ، وقد أسفرت الحمى المالطيه حتى الأن عن ما يقرب من عشرين شخصا ماتوا إثرها على فترات متفرقه بمحافظة أسيوط مع تمركز وجود الحمى بمركزي ديروط والقوصيه وقرية دشلوط وجميعهم يقعوا بالقرب من مركز ديرمواس .
وقد أكد مدير مستشفى الحميات بديرمواس الدكتور نادي يس عن عدم وجود سبب واضح وراء إنتشار هذه العدوى إلى جانب الفروق الواسعه بين أعراضها عند سائر المرضى فبعضهم يصاحبه رشح الأنف والبرد الشديد والآخر يقتله حالات الإعياء الشديده والصراخ الغير مصدق ولكن الجميع إرتفاع ملحوظ في درجة الحراره مع عدم إستقرارها ورعشه شديده في الجسم بالإضافة إلى هذيان وضعف في الحركه وإحمرار الوجه والعينين .
وقد آشار يس إلى إمكانية إصابة الفرد الواحد بالعدوى لعدة مرات وذلك نظرا لعدم أخذ المريض الجرعه الكافيه من العلاج ثم الإهمال في الرعاية الصحية من جهة آخرى .
وذكر موضحا أن هذه الحمى تشكل خطرا في إنتشارها وذلك عند إصابة فرد من أسرة ما فانه يسهل إصابة سائر الأسرة وإنتقالها من شخص لآخر بكل سهوله .
كما قالت المؤشرات أنه لا يخلو بيتا من قريتي دلجا وزعبره من وجود شخص مريض بالمنزل .
وقد أنتشرت حملات طبيه للبحث في أسباب هذه الحمى الإ أنه لم يتم التعرف على أي أسباب آدت إلى وجودها ، وقد تستغرق هذه العدوى أكثر من شهرين بين الإصابه وفترة العلاج مع غلاء سعر الدواء الذي لا يساعد الأسر الفقيره في إتمام عملية الشفاء.
وما سبق ذكره يؤكد عدم توافر طرق وقايه أو تجنب قدر الإمكان من خطر تلك الكارثه وهذا يعني تقصير الوزاره فور ظهور علامة المرض وإنتشاره وعدم تحركها آدى إلى تزايد أعداد المرض وكثرة المصابين ثم إنتقاله من محافظه لآخرى دون مانع .
ويطالب أهالي مركز ديرمواس الوزارة بسرعة التحرك وتكثيف إرسال الحملات الطبيه والبحث وراء أسباب هذه الحمى قبل أن تطيح بأطفال المنيا وإيقاف مدى إنتشارها الحي .